أخبار بلا حدود -- NEWS BILA HODOUD  أخبار بلا حدود -- NEWS BILA HODOUD

آخر الأخبار

أكتب تعلقيك هنا إن كان لديك أي تسائل عن الموضوع

  1. إنا لله و إنا إليه راجعون مأساة بما تحمل الكلمة من معنى الله ياخد الحق فلي كان سباب

    ردحذف

تساقطات مطرية تكشف عيوب البنية التحتية بإقليم بركان: خسائر بشرية وغضب شعبي

 تساقطات مطرية تكشف عيوب البنية التحتية: خسائر بشرية وغضب شعبي


الطفلة يسرى/ بالوعات الموت/ سقوط طفلة / غرق طفلة / بركان

الأمطار تفضح هشاشة مشاريع التهيئة بمدينة بركان وباقي المدن الأخرى:

شهد المنطقة الشرقية للمغرب خلال يومي الخميس والجمعة تساقطات مطرية غزيرة كشفت عن الواقع المؤلم للبنية التحتية في العديد من المدن والمناطق القروية. فعلى الرغم من المشاريع الكبرى التي يتم الإعلان عنها، إلا أن الأمطار الأخيرة عرّت الحقيقة وأظهرت ضعف التخطيط والتنفيذ، ما أدى إلى خسائر بشرية وأضرار مادية جسيمة.


مدينة بركان، التي تشهد مشاريع كبرى لإعادة التهيئة، كانت من بين المناطق التي ظهر فيها ضعف البنية التحتية، فيما ظلت مناطق أخرى مثل جماعة شويحية و مدينة زايو، والعديد من القرى تعاني الإهمال التام، ما أدى إلى كوارث إنسانية خلفت مصرع طفلين ورجل خمسيني كحصيلة بالجهة الشرقية، وهو ما فجّر غضبًا شعبيًا عارمًا بسبب عدم مراقبة المشاريع التنموية وغياب معايير الجودة.


البنية التحتية تحت المجهر: مشاريع ضخمة دون جدوى


1. مدينة بركان: مشاريع التهيئة بين الواقع والتوقعات


تُعتبر مدينة بركان واحدة من المدن التي شهدت استثمارات كبرى في مجال تهيئة الطرق، شبكات الصرف الصحي، والمرافق العامة. ومع ذلك، فإن الأمطار الأخيرة أثبتت أن هذه المشاريع لا ترقى إلى مستوى التطلعات، حيث عانت بعض الأحياء من فيضانات خطيرة، انسداد قنوات الصرف الصحي، واقطاعات في بعض الطرق، مما أثار تساؤلات حول جودة تنفيذ هذه الأشغال ومدى مراقبتها من قبل الجهات المعنية.


2. المناطق القروية: غياب التنمية وتجاهل الأضرار


على الرغم من أن المدن الكبرى تحظى بنصيب من مشاريع التهيئة، فإن العديد من المناطق القروية مثل جماعة شويحية، زايو، والقرى المجاورة لا تزال تعيش على الهامش، حيث أدت الأمطار إلى:


  • غرق الطرق والمسالك الترابية، مما أدى إلى عزل بعض المناطق بالكامل.

  • تضرر المساكن الهشة، مما جعل الأسر الفقيرة عرضة للخطر.

  • انجراف التربة وانهيار بعض الجسور القروية، مما صعّب حركة التنقل.

هذا الإهمال دفع سكان هذه المناطق إلى التساؤل عن سبب غياب مشاريع التهيئة، ولماذا لا يتم إدراج القرى ضمن المخططات التنموية الوطنية؟


3. خسائر بشرية تثير الجدل والمحاسبة مطلوبة:


لم تكن الأضرار مادية فقط، بل وصلت إلى فقدان ثلاثة أرواح بريئة نتيجة هذه الفوضى، حيث سقط طفلان ورجل خمسيني ضحية الإهمال وغياب البنية التحتية المناسبة لمواجهة الكوارث الطبيعية. هذه الحوادث أعادت إلى الواجهة نقاش المسؤولية والمحاسبة، حيث يرى المواطنون والمتابعون للشأن المحلي أن ما حدث ليس مجرد نتيجة لكارثة طبيعية، بل هو نتيجة مباشرة لغياب التخطيط الجيد وضعف مراقبة المشاريع المنجزة.


مشاريع التهيئة في المغرب: غياب الرقابة واستنزاف الميزانيات:


1. بطء الأشغال وتأخر التنفيذ:


تعاني مشاريع البنية التحتية من بطء كبير في التنفيذ، حيث يتم الإعلان عن مشاريع كبرى، لكن إنجازها يستغرق مدة طويلة دون نتائج ملموسة. هذا التأخير يتسبب في زيادة التكاليف المالية وتعطيل استفادة المواطنين من هذه المشاريع.


2. غياب معايير الجودة والمراقبة:


يؤكد متابعو الشأن المحلي أن العديد من المشاريع لا تخضع لمعايير الجودة المطلوبة، حيث يتم استخدام مواد بناء رديئة، وعدم احترام معايير الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، مما يؤدي إلى انهيار الطرق والجسور فور تعرضها لأول اختبار مناخي حقيقي.


3. استنزاف خزينة الدولة دون نتائج ملموسة:


رغم المليارات التي تُخصص سنويًا لتهيئة المدن والقرى، إلا أن الواقع يثبت أن هذه الأموال لا تنعكس بشكل فعلي على البنية التحتية، ما يطرح تساؤلات حول مصير هذه الميزانيات، ومدى تورط بعض المسؤولين في اختلالات مالية تتعلق بتنفيذ هذه المشاريع و تنزيلها على الوجه الأمثل دون تلاعب أو اختلاس.


المطالب الشعبية: محاسبة المسؤولين وتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة


1. فتح تحقيق شامل في الاختلالات:


يطالب الرأي العام بضرورة فتح تحقيق معمق في جودة مشاريع التهيئة، والوقوف على الأسباب التي كانت سبب في وفاة الطفلة يسرى بمدينة بركان و الأسباب التي تجعل المدن والمناطق القروية تعاني من نفس المشكلات مع كل موسم مطري.


2. محاسبة المتورطين في الفساد والإهمال:


يتكرر في كل موسم شتاء نفس السيناريو: مشاريع غير مكتملة، بنية تحتية ضعيفة، وفيضانات تخلف خسائر بشرية ومادية. ولهذا، يطالب المواطنون بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي شدد عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاباته، لضمان أن كل درهم يُصرف في مشاريع التنمية يكون له أثر فعلي على الأرض.


3. تعزيز التخطيط الاستباقي ومراقبة التنفيذ:


لكي لا تتكرر هذه الكوارث، يجب على الحكومة والجماعات المحلية:


  • إعادة تقييم المشاريع الكبرى والتأكد من جودتها.

  • تحسين أنظمة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار.

  • وضع خطط طوارئ فعالة لمواجهة الكوارث الطبيعية.


الأسئلة الشائعة (FAQ)


1. لماذا تتكرر مشكلة الفيضانات في المغرب رغم المشاريع المستمرة؟


يرجع ذلك إلى ضعف التخطيط، استخدام مواد رديئة، وعدم مراقبة جودة المشاريع المنجزة، مما يجعل البنية التحتية غير قادرة على تحمل التقلبات المناخية.


2. من المسؤول عن ضعف البنية التحتية؟


المسؤولية مشتركة بين الجماعات المحلية، الشركات المنفذة للمشاريع، والجهات المكلفة بالمراقبة، حيث يُتهم البعض بالإهمال أو التلاعب بالميزانيات.


3. كيف يمكن تجنب تكرار هذه الكوارث في المستقبل؟


يجب تشديد الرقابة على المشاريع، محاسبة المسؤولين عن التقصير، وتحسين التخطيط الحضري لتكون المدن والمناطق القروية أكثر استعدادًا لمواجهة الأمطار والتغيرات المناخية.


4. هل هناك تحقيق رسمي في هذه الحوادث؟


حتى الآن، لم تُعلن السلطات عن تحقيق رسمي شامل، لكن الضغط الشعبي قد يدفع الجهات المختصة إلى فتح تحقيق مدقق في ملفات هذه المشاريع لرصد الاختلالات ومحاسبة كل متورط. و كذلك يمني متتبعي الشأن المحلي أن تفتح النيابة العامة ببركان فتح تحقيق مفصل في قضية سقوط الطفلة يسرى في أحد بالوعات الصرف الصحي و توضيح المسؤوليات و محاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الكارثة الانسانية


ختاما: نحو بنية تحتية أكثر صلابة وعدالة تنموية


كشفت التساقطات المطرية الأخيرة عن حقيقة البنية التحتية الهشة بمدينة بركان خاصة و في المغرب عامة، مما يستدعي إصلاحًا جذريًا وتغييرًا في طريقة تنفيذ ومراقبة المشاريع. فلا يمكن أن تستمر المدن الكبرى في تلقي الاستثمارات الضخمة بينما تعيش القرى والمناطق النائية في عزلة تامة.


إن تحقيق التنمية الحقيقية يتطلب مراقبة صارمة للمشاريع، مساءلة المسؤولين، وضمان أن كل درهم يُنفق في البنية التحتية يعود بالنفع على المواطنين، لأن التنمية لا تُقاس بحجم المشاريع المُعلنة، بل بجودتها وقدرتها على الصمود أمام التحديات.


ما رأيك في جودة مشاريع التهيئة في مدينتك؟ شاركنا تجربتك في التعليقات!

عن الكاتب

مدونة أخبار بلا حدود مدونة أخبار بلا حدود -- News Bilal Hodoud هي بوابتكم الموثوقة لمتابعة أحدث الأخبار الدولية والوطنية والمحلية. نلتزم بتقديم تغطية شاملة لأبرز الأحداث حول العالم، مع تسليط الضوء على القضايا والتطورات في المغرب. هنا ستجدون تحليلات معمقة، وآراء موضوعية، وتغطيات حصرية تواكب كل ما يهم القارئ المغربي من أخبار سياسية، اقتصادية، وثقافية، وصولاً إلى الأخبار المحلية التي تؤثر في حياتنا اليومية. انضموا إلينا لتكونوا دائمًا على اطلاع بكل جديد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أخبار بلا حدود -- NEWS BILA HODOUD