مشروع تطهير السائل بمركز حامة فزوان بين ماضي المشروع و حاضر تحديثه

 الصورة للتعبير فقط

مشروع تطهير السائل بمركز فزوان: جدل وسط الرأي العام المحلي حول التعديلات واستياء في صفوف الساكنة:

يُعد مشروع تطهير السائل بمركز فزوان، التابع لجماعة فزوان بإقليم، من بين المشاريع الحيوية التي كانت محل اهتمام الساكنة المحلية منذ الإعلان عن إنجاز دراسته خلال الفثرة الممتدة بين 2021/2015 أي قبل الانتخابات الأخيرة. غير أن الأخبار المتداولة مؤخرًا في أوساط الرأي العام المحلي أثارت جدلًا واسعًا بسبب التحديث و التعديلات التي طرأت على تلك الدراسة خاصة فيما يتعلق بمسار قنوات الصرف الصحي، والتي يبدو أنها جاءت نتيجة تحديث الدراسة التقنية للمشروع خلال الفثرة الممتدة بين 2021/2023 و التي أقدم  المجلس الجماعي لفزوان على المصادقة عليها في إحدى دوراته العادية من سنة 2022.

تغييرات مفاجئة في الدراسة تثير الاستياء:

بحسب مصادر محلية، أقدم مسؤولي الجماعة على المصادقة على تحديث الدراسة المتعلقة بالمشروع، مما أدى إلى حذف وإزالة العديد من الدواوير منها دوار إعزيزن و بريان و إصلانن و إبرزالن و إجداين لوطا التي كانت مشمولة في النسخة الأصلية من المشروع قبل المصادقة على التحديث. بحيث أن هذه التعديلات غير المتوقعة خلفت موجة من الغضب والاستياء بين سكان هذه الدواوير، الذين أعربوا عن استنكارهم لعدم إدراج قراهم ضمن البنية التحتية للصرف الصحي التي كان المشروع يعد بها.

الدراسة السابقة: ⬇️⬇️

إلا أنه في الأونة الأخير ظهرت معالم المشروع لتؤكد صحة الأخبار الرائجة بعد عمد المقاولة على وضع بطاقة المشروع خلال الأيام القليلة الماضية، حيث لوحظ غياب بعض المناطق الحيوية عن مسار القنوات التي ستشكل العمود الفقري للشبكة. ويرى المتضررون أن هذه التغييرات ستؤدي إلى تفاقم مشاكلهم البيئية والصحية، بدلًا من تحسين ظروفهم المعيشية كما كان مأمولًا.

أهمية المشروع والتطلعات المستقبلية:

يهدف مشروع تطهير السائل بمركز فزوان إلى تحسين البنية التحتية للصرف الصحي، والحد من التلوث البيئي، وتعزيز جودة الحياة لسكان المجاورين لهذا المركز و بالخصوص دوار بريان و إصلانن و إبرزالن و إعزيزن و إجداين لوطا. ورغم التحديات التي ظهرت مؤخرًا، يأمل الجميع أن تتخذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق العدالة في توزيع خدمات هاذا المشروع بشكل يحقق تطلعات الساكنة و ليس بشكل سياسوي إقصائي يخدم تطلعات وأجندة بعض السياسين على حساب المصلحة العامة.

متابعة مستمرة للتفاصيل:

سنواصل في مقالات قادمة تسليط الضوء على مستجدات هذا المشروع، مع نشر تفاصيل إضافية وفقًا لرغبة المتتبعين. يُنتظر أن تتضح ملامح أخرى من هذه القضية خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بتوضيحات من طرف الجماعة حول الأسباب التي دفعت إلى هذه التعديلات المثيرة للجدل.

خاتما:

يبقى مشروع تطهير السائل بمركز فزوان من أهم المشاريع التي تعول عليها المنطقة لتحسين الوضع البيئي والصحي لتجويد العرض السياحي. ومع ذلك، فإن التحديات الراهنة تستدعي من الجهات المسؤولة العمل على تعزيز الشفافية، والاستماع إلى تطلعات الساكنة لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه المرجوة دون العمد على إقصاء البعض على حساب البعض لكون المصلحة العامة أولى و أكبر من كل شيئ.

ملحوظة: المقال المقبل سيخصص لتبعات هذا المشروع خاصة على مستوى المركز السياحي حامة فزوان.