"ما خفي أعظم: ظهور نادر لمحمد الضيف وهو يقود عملية السابع من أكتوبر التي هزّت إسرائيل"

برنامج "ما خفي أعظم" يعرض لقطات نادرة لمحمد الضيف مشرفًا على عملية السابع من أكتوبر:

في حلقة استثنائية، كشف برنامج "ما خفي أعظم" الذي يُعرض على قناة الجزيرة مشاهد حصرية ونادرة لقائد أركان كتائب القسام، محمد الضيف، وهو يشرف على عملية السابع من أكتوبر 2023، العملية التي هزّت كيان الاحتلال الإسرائيلي وأحدثت زلزالًا سياسيًا وعسكريًا غير مسبوق.

تفاصيل الحلقة وما كشفته: 

الحلقة التي عُرضت مساء الخميس، أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث سلطت الضوء على التخطيط الدقيق والإعداد المسبق للعملية التي وصفتها المقاومة الفلسطينية بـ"يوم الزلزال". وقدمت اللقطات لأول مرة مشاهد تُظهر محمد الضيف، الشخصية الأكثر غموضًا في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وهو يقود غرفة العمليات ويتابع تنفيذ المهام.

محمد الضيف، الذي يُعتبر المطلوب الأول لإسرائيل منذ عقود، ظهر في المشاهد مرتديًا زيه العسكري، وهو يعطي توجيهاته النهائية لقادة ميدانيين قبل انطلاق العملية. هذه اللقطات، التي تم تسريبها لأول مرة عبر البرنامج، أظهرت أيضًا مستوى التنظيم العالي الذي تمتاز به كتائب القسام وقدرتها على مفاجأة الاحتلال الإسرائيلي بعمليات نوعية.

عملية 7 أكتوبر: زلزال سياسي وعسكري 

عملية السابع من أكتوبر، التي جاءت بالتزامن مع الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973، كانت واحدة من أعقد وأجرأ العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية. بدأت العملية بهجوم واسع النطاق على عدة محاور، حيث استطاعت كتائب القسام اختراق الحدود الإسرائيلية وتنفيذ عمليات خلف خطوط العدو.

وأبرز البرنامج كيف تم التخطيط لهذه العملية بدقة عالية على مدى أشهر طويلة، معتمدين على استخبارات دقيقة وخطط عسكرية محكمة، تحت إشراف مباشر من محمد الضيف. وقد أشار البرنامج إلى أن العملية لم تكن مجرد ضربة عسكرية، بل كانت رسالة سياسية قوية تجاه الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي.

ردود فعل إسرائيلية ودولية: 

اللقطات التي عرضها برنامج "ما خفي أعظم" أثارت غضبًا كبيرًا في الأوساط الإسرائيلية، حيث وصفها محللون عسكريون بأنها تمثل "ضربة نفسية" جديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية. فقد نجحت المقاومة الفلسطينية في كسر الصورة النمطية عن قوة الردع الإسرائيلية، وأكدت أن شخصية مثل محمد الضيف ما زالت قادرة على قيادة عمليات نوعية رغم محاولات اغتياله المتكررة.

على الصعيد الدولي، أثارت الحلقة اهتمامًا واسعًا، حيث سلطت الضوء على تطور المقاومة الفلسطينية عسكريًا وتنظيميًا، ما دفع محللين إلى إعادة النظر في ميزان القوى داخل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

من هو محمد الضيف:

يُعرف محمد الضيف بأنه "شبح المقاومة"، الرجل الذي فشلت إسرائيل في اغتياله أكثر من مرة. يقود كتائب القسام منذ سنوات طويلة، ويُعتبر رمزًا للمقاومة الفلسطينية. قليلون فقط يعرفون ملامحه أو مكان وجوده، لكن اسمه دائمًا حاضر في كل عملية نوعية تنفذها المقاومة ضد الاحتلال.

الحلقة الأخيرة من "ما خفي أعظم" أكدت أن الضيف ليس مجرد قائد عسكري، بل عقل استراتيجي يقود منظومة متكاملة تتحدى أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم.

ختامًا:

حملت حلقة "ما خفي أعظم" رسالة واضحة للعالم: المقاومة الفلسطينية تمتلك القدرة على التخطيط والتنفيذ بمستويات عالية من الاحترافية، وأن شخصية مثل محمد الضيف تمثل رمزًا للصمود في وجه الاحتلال. ومع عرض هذه اللقطات النادرة، تتأكد حقيقة أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يدخل مرحلة جديدة من التحديات والتطورات التي ستغير معادلات الصراع في المنطقة.

المصادر: قناة الجزيرة، تصريحات وتحليلات إعلامية