حريق ضخم يلتهم سوق "الجوطية" بالناظور ويتسبب في خسائر كبيرة
اندلع صباح اليوم السبت، الموافق 16 نونبر الجاري، حريق هائل في سوق "الجوطية" المعروف باسم "الجمعة القديمة" بمدينة الناظور، ما أدى إلى خسائر مادية فادحة طالت عشرات المحلات التجارية. بدأت النيران حوالي الساعة السابعة صباحًا، وسط حالة من الذعر بين التجار، في حين أشارت شهادات أولية غير مؤكدة إلى أن الحريق قد يكون ناتجًا عن تماس كهربائي.
حصيلة أولية للخسائر
وفقًا للتقارير الأولية، التهم الحريق بالكامل حوالي 25 محلاً تجاريًا، بينما تعرضت أكثر من 50 محلاً آخر لأضرار متفاوتة، شملت البضائع المخزنة داخلها، مما زاد من حجم الخسائر المالية. السلع التالفة شملت منتجات أساسية مثل الملابس، الأدوات المنزلية، والبضائع الاستهلاكية الأخرى، التي تشكل مصدر رزق عشرات العائلات.
تدخل سريع من الجهات المعنية
استجابت فرق الوقاية المدنية بسرعة فور الإبلاغ عن الحادث، حيث استخدمت معدات لوجستية متطورة للسيطرة على النيران ومنع انتشارها إلى باقي أجزاء السوق. كما حضرت السلطات المحلية إلى موقع الحادث، بقيادة عامل إقليم الناظور جمال الشعراني، وبرفقة رئيس بلدية المدينة وباشا الناظور. تفقد المسؤولون الموقع للوقوف على حجم الكارثة وتقييم الأضرار.
خطط لدعم التجار المتضررين
في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف آثار الحادث، دعا عامل الإقليم التجار المتضررين إلى تشكيل لجنة تمثلهم، بهدف دراسة الحلول الممكنة لتعويضهم بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأكد أن السلطات تعمل على وضع خطة لدعم التجار المتضررين وضمان استئناف الأنشطة التجارية بالسوق في أسرع وقت ممكن.
أهمية سوق "الجوطية" وتأثير الحادث
يُعتبر سوق "الجوطية" من أهم المراكز التجارية في مدينة الناظور، حيث يخدم شريحة واسعة من المواطنين ويوفر فرص عمل لعدد كبير من التجار والعمال. وقد شكّل هذا الحريق ضربة قوية للاقتصاد المحلي، مع تساؤلات واسعة حول مدى جاهزية السوق من حيث التدابير الوقائية ضد الحرائق.
التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق
ينتظر الرأي العام المحلي نتائج التحقيقات التي ستكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الحادث. كما يطالب المواطنون والتجار باتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة السوق في المستقبل، بما يشمل تحسين البنية التحتية الكهربائية وتعزيز التدابير الوقائية.
أكتب تعلقيك هنا إن كان لديك أي تسائل عن الموضوع